فصل: باب في آداب العلم والعلماء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


آداب العلم متفرقة

29500- ‏{‏مسند الصديق رضي الله عنه‏}‏ عن محمد بن سيرين قال‏:‏ لم يكن أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم أهيب لما يعلم من أبي بكر، ولم يكن أحد بعد أبي بكر أهيب لما لا يعلم من عمر، وإن أبا بكر نزلت به قضية فلم يجد لها في كتاب الله تعالى أصلا ولا في السنة أثرا فقال‏:‏ أجتهد رأي فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني وأستغفر الله‏.‏

ابن سعد وابن عبد البر في العلم‏.‏

29501- عن عمر قال‏:‏ احذروا هذا الرأي على الدين فإنما كان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبا لأن الله تعالى كان يريه وإنما هو منا تكلف وظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا‏.‏

ابن أبي حاتم، ‏(‏ق‏)‏ وابن عبد البر في العلم‏.‏

29502- عن عمرو بن دينار أن رجلا قال لعمر‏:‏ بما أراك الله‏؟‏ قال‏:‏ مه إنما هذه للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة‏.‏

ابن المنذر‏.‏

29503- عن عمر قال‏:‏ لا يتعلم العلم لثلاث ولا يترك لثلاث‏:‏ لا يتعلم ليمارى به ولا يباهى به ولا يرايا به، ولا يترك حياء من طلبه ولا زهادة فيه ولا رضى بالجهل منه‏.‏

ابن أبي الدنيا‏.‏

29504- عن عطاء بن عجلان قال‏:‏ قال عمر بن الخطاب أوشك أن يقبض هذا العلم قبضا سريعا، فمن كان منكم عنده شيء فلينشره غير الغالي فيه ولا الجافي عنه‏.‏

أبو عبد الله بن منده في مسند إبراهيم بن أدهم، ‏(‏عب‏)‏‏.‏

29505- عن ابن سيرين أن عمر قال لأبي موسى‏:‏ أما بلغني أنك تفتي الناس ولست بأمير‏؟‏ قال‏:‏ بلى قال‏:‏ فول حارها ‏(‏حارها‏:‏ ومنه حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما ‏(‏قال لأبيه لما أمره بجلد الوليد بن عقبة‏:‏ ول حارها من تولى قارها‏)‏ أي ول الجلد من يلزم الوليد أمره ويعينه شأنه‏.‏ والقار ضد الحار‏.‏ النهاية 1/364‏.‏ ب‏)‏ من تولى قارها‏.‏

‏(‏عب‏)‏ والدينوري في المجالسة وابن عبد البر في العلم، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

29506- عن مكحول قال‏:‏ كان عمر يحدث الناس، فإذا رآهم قد تنابوا ‏(‏تنابوا‏:‏ نبا الشيء عنه‏:‏ تجافى وتباعد، وبابه سما‏.‏ المختار 511‏.‏ ب‏)‏ وملوا أخذ بهم في غراس الشجر‏.‏

ابن السمعاني‏.‏

29507- عن أبي حصين قال‏:‏ إن أحدهم ليفتي في المسألة، ولو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29508- عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال‏:‏ مر جبير بن مطعم على ماء فسألوه عن فريضة فقال‏:‏ لا علم لي، ولكن أرسلوا معي حتى أسأل لكم عنها فأرسلوا معه فأتى عمر، فسأله‏:‏ فقال من سره أن يكون فقيها عالما فليفعل كما فعل جبير بن مطعم سئل عما لا يعلم فقال‏:‏ الله أعلم‏.‏

ابن سعد‏.‏

29509- عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن‏.‏

ابن سعد، والمروزي في العلم‏.‏

29510- عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي الأشعري أن مر من قبلك يتعلم العربية فإنها تدل على صواب الكلام، ومرهم برواية الشعر فإنه يدل على معالي الأخلاق‏.‏

ابن الأنباري‏.‏

29511- عن أبي عكرمة قال‏؟‏ كان عمر بن الخطاب إذا سمع رجلا يخطئ فتح عليه، وإذا أصابه بلحن ضربه بالدرة‏.‏

ابن الأنباري‏.‏

29512- عن علي بن عيسى بن يونس عن أبي إسحاق قال‏:‏ وقف أعرابي على رجل وهو يعلم آخر القرآن وهو يقول‏:‏ ‏(‏أن الله برئ من المشركين ورسوله‏)‏ فقال له - الأعرابي‏:‏ والله ما أنزل الله هذا على نبيه محمد فوثب به الرجل فلبب ‏(‏فلبب‏:‏ يقال‏:‏ لببت الرجل ولببته‏:‏ وإذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به‏.‏ وأخذت بتلبيب فلان، إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجره‏.‏ والتلبيب‏:‏ مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل‏.‏ النهاية 4/223‏.‏ ب‏)‏ الأعرابي فقال‏:‏ بيني وبينك عمر بن الخطاب، فذهب به إلى عمر فقال له‏:‏ يا أمير المؤمنين إني كنت أعلم رجلا فسمعني هذا أقول ‏(‏أن الله برئ من المشركين ورسوله‏)‏ فقال الأعرابي‏:‏ والله ما أنزل هذا على محمد، فقال عمر‏:‏ صدق الأعرابي إنما هي‏:‏ ورسوله‏.‏

ابن الأنباري‏.‏

29513- عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يتنازعان في المسألة بينهما حتى يقول الناظر إليهما‏:‏ لا يجتمعان أبدا فما يفترقان إلا على أحسنه وأجمله‏.‏

‏(‏خط‏)‏ في رواة مالك‏.‏

29514- عن عمر قال‏:‏ من رق وجهه رق علمه‏.‏

الدارمي‏.‏

29515- ‏{‏مسند علي رضي الله عنه‏}‏ عن علي قال‏:‏ حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله‏.‏

‏(‏خ‏)‏‏.‏

29516- عن علي قال‏:‏ ما أخذ الله ميثاقا من أهل الجهل يطلب حتى أخذ ميثاقا من أهل العلم ببيان العلم لأن الجهل قبل العلم‏.‏

المرهبي في العلم‏.‏

29517- عن محمد بن كعب قال سأل رجل عليا عن مسألة فقال فيها فقال الرجل‏:‏ ليس هكذا ولكن كذا وكذا قال علي‏:‏ أصبت وأخطأت ‏(‏وفوق كل ذي علم عليم‏)‏‏.‏

ابن جرير وابن عبد البر في العلم‏.‏

29518- عن عبد الله بن بشير أن علي بن أبي طالب سئل عن مسألة فقال‏:‏ لا علم لي بها ثم قال‏:‏ وأبردها على الكبد سئلت عما لا أعلم فقلت‏:‏ لا أعلم‏.‏

سعدان بن نصر في الرابع من حديثه‏.‏

29519- عن خالد بن عرعرة قال‏:‏ سمعت علي بن أبي طالب يقول‏:‏ ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه‏.‏

ابن عبد البر في العلم‏.‏

29520- عن علي قال‏:‏ إن من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ولا تعنته ‏(‏تعنته‏:‏ أي تشق عليه‏.‏ النهاية 3/307‏.‏ ب‏)‏ في الجواب، وأن لا تلح عليه إذا أعرض، ولا تأخذ بثوبه إذا كسل، ولا تشير إليه بيدك، وأن لا تغمزه بعينيك، وأن لا تسأل في مجلسه وأن لا تطلب زلته وإن زل تأنيت أوبته ‏(‏أوبته‏:‏ آب‏:‏ رجع، وبابه قال، وأوبة وإيابا أيضا، والأواب‏:‏ التائب‏.‏ المختار 23‏.‏ ب‏)‏ وقبلت فيئته، وأن لا تقول قال فلان خلاف قولك وأن لا تفشي له سرا، وأن لا تغتاب عنده أحدا وأن تحفظه شاهدا وغائبا وأن تعم القوم بالسلام وأن تخصه بالتحية، وأن تجلس بين يديه وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته وأن لا تمل من طول صحبته إنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها منفعة، وإن العالم بمنزلة الصائم المجاهد في سبيل الله، فإذا مات العالم انثلمت في الإسلام ثلمة لا تسد إلى يوم القيامة وطالب العلم يشيعه سبعون ألفا من مقربي السماء‏.‏

المرهبي وابن عبد البر في العلم‏.‏

29521- عن الحارث الأعور قال‏:‏ سئل علي بن أبي طالب عن مسألة فدخل مبادرا ثم خرج في حذاء ورداء وهو متبسم فقيل له‏:‏ يا أمير المؤمنين إنك كنت إذا سئلت عن مسألة تكون فيها كالسكة المحماة، قال‏:‏ إني كنت حاقنا ولا رأي لحاقن ثم أنشأ يقول‏:‏

إذا المشكلات تصدين لي * كشفت حقائقها بالنظر

فإن رؤيت في محيا الصوا * ب ‏[‏الصواب‏]‏ عمياء لا يجتلها البصر

مقنعة بغيوب الأمور * وضعت عليها صحيح الفكر

لسانا كشقشقة الأريج * يي ‏[‏الأريجيي‏]‏ أو كالحسام اليماني الذكر

وقلبا إذا استنطقته الفنو * ن ‏[‏الفنون‏]‏ أبر عليها بباهى الدرر

ولست بإمعة في الرجال * يسائل هذا وذا ما الخبر

ولكنني مذ رب ‏[‏مذرب، كلمة واحدة‏؟‏‏؟‏‏]‏ الأصغرين * أبين مع ما مضى وما غبر

ابن عبد البر في العلم ‏(‏أورد هذا الحديث ابن عبد البر في كتابه‏:‏ جامع بيان العلم وفضله ‏(‏2/113‏)‏ وشرح معنى الأبيات للألفاظ الضرورية‏.‏ ص‏)‏‏.‏

29522- عن علي قال‏:‏ تزاوروا وتدارسوا الحديث ولا تتركوه يدرس ‏(‏يدرس‏:‏ وفي الحديث ‏(‏تدارسوا القرآن‏)‏ أي اقرأوه وتعهدوه لئلا تنسوه‏.‏ يقال‏:‏ درس يدرس درسا ودراسة‏.‏ وأصل الدراسة الرياضة والتعهد للشيء‏.‏ النهاية 2/113‏.‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏خط‏)‏ في الجامع‏.‏

29523- عن أبي الطفيل قال‏:‏ سمعت عليا يقول‏:‏ أيها الناس تحبون أن يكذب الله ورسوله‏؟‏ حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون‏.‏

‏(‏خط‏)‏ فيه‏.‏

29524- عن علي قال‏:‏ قراءتك على العالم وقراءته عليك سواء‏.‏

الدينوري والديلمي‏.‏

29525- عن علي قال‏:‏ تعلموا العلم، فاذا علمتموه فاكظموا عليه ولا تخلطوه بضحك وباطل فتمجه ‏(‏فتمجه‏:‏ مج الشراب من فيه‏:‏ رمى به، وبابه رد‏.‏ المختار 487‏.‏ ب ‏)‏ القلوب‏.‏

‏(‏عم‏)‏ في الزهد، ‏(‏خط‏)‏ في الجامع‏.‏

29526- عن حذيفة قال‏:‏ إنما يفتي أحد ثلاثة‏:‏ من عرف الناسخ والمنسوخ أو رجل ولي سلطانا فلا يجد من ذلك بدا، أو متكلف‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29527- عن الحسن بن جابر قال‏:‏ سألت أبا أمامة عن كتاب العلم فلم ير به بأسا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29528- عن أبي الدرداء قال‏:‏ لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29529- عن أبي الدرداء قال‏:‏ لا يكون عالما حتى يكون متعلما ولا يكون بالعلم عالما حتى يكون به عاملا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29530- عن أبي الدرداء أنه كان إذا حدث بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اللهم إن هكذا فشكله ‏(‏فشكله‏:‏ شكلت الكتاب‏:‏ قيدته بالإعراب‏.‏ ويقال أيضا‏:‏ أشكلت الكتاب بالألف، كأنك أزلت به عنه الإشكال والإلتباس وهذا نقلته من غير سماع‏.‏ الصحاح للجوهري 5/1737‏.‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏ع‏)‏ والروياني، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

29531- عن حميد بن هلال عن أبي رفاعة قال‏:‏ انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت‏:‏ يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته، ثم أتى بكرسي خلت قوائمه حديدا فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتمها‏.‏

‏(‏طب‏)‏ وأبو نعيم - عن أبي رفاعة العدوي‏.‏

29532- عن أبي سعيد قال‏:‏ عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لا أعرفن رجلا منكم علم علما فكتمه فرقا من الناس‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29533- عن أبي سعيد أنه كان إذا أتاه هؤلاء الأحداث قال‏:‏ مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوسع لهم في المجلس، ونفقههم الحديث فإنكم خلوفنا والمحدثون بعدنا وكان مما يقول للحدث‏:‏ إذا أنت لم تفهم الشيء استفهمنيه فإنك أن تقوم وقد فهمته أحب إلي من أن تقوم ولم تفهمه‏.‏

ابن النجار‏.‏

29534- عن أبي هارون العبدي قال‏:‏ كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال‏:‏ مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا‏:‏ وما وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ قال لأصحابه‏:‏ الناس لكم تبع وسيأتيكم أقوام من أقطار الأرض يتفقهون؛ فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا وعلموهم مما علمكم الله‏.‏

ابن جرير، ‏(‏كر‏)‏ وفي لفظ‏:‏ سيأتيكم أقوام من أطراف الأرضين يسألونكم عن الدين فإذا جاؤوكم فأوسعوا لهم واستوصوا بهم خيرا وعلموهم‏.‏

29535- عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنه سيأتيكم ناس من إخوانكم يتفقهون ويتعلمون فعلموهم، ثم قولوا‏:‏ مرحبا مرحبا ادنوا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29536- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا ابن عباس لا تحدث حديثا لا تحمله عقولهم فيكون فتنة عليهم‏.‏

الديلمي‏.‏

29537- عن عثمان بن أبي رواد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال‏:‏ قالوا يا رسول الله ما نسمع منك نحدث به كله‏؟‏ فقال‏:‏ نعم إلا أن تحدث قوما حديثا لا تضبطه عقولهم فيكون على بعضهم فتنة، فكان ابن عباس يكن أشياء يفشيها إلى قوم‏.‏

‏(‏عق، كر‏)‏؛ قال ‏(‏عق‏)‏‏:‏ عثمان بن داود مجهول ينقل الحديث ولا يتابعه على حديثه ولا يعرف إلا به‏.‏

29538- عن ابن عباس قال‏:‏ خذوا الحكمة ممن سمعتموها فإنه قد يقول الحكمة غير الحكيم وتكون الرمية من غير رام‏.‏

العسكري في الأمثال‏.‏

29539- ‏{‏ مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما‏}‏ قلت يا رسول الله أقيد العلم‏؟‏ قال‏:‏ نعم يعني كتابته‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29540- عن ابن مسعود قال‏:‏ إن الناس كلهم قد أحسنوا القول فمن وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه، ومن خالف قوله فعله فإنما يوبخ نفسه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29541- عن ابن مسعود قال‏:‏ لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا أهل زمانهم ولكنهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا عليهم سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد كفاه الله سائر الهموم، ومن شعبته الهموم أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29542- عن ابن مسعود قال‏:‏ قولوا خيرا تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله ولا تكونوا عجلاء مذاييع ‏(‏مذاييع‏:‏ هو جمع مذياع، من أذاع الشيء إذا فشاه‏.‏ النهاية 2/174‏.‏ ب‏)‏ بذرا ‏(‏بذرا‏:‏ جمع بذور‏.‏ يقال‏:‏ بذرت الكلام بين الناس كما تبذر الحبوب‏:‏ أي فشيته وفرقته‏.‏ النهاية 1/110‏.‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏عب، كر‏)‏‏.‏

29543- عن ابن مسعود قال‏:‏ كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29544- عن عدي أن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ قل ومن يعص الله ورسوله‏.‏

‏(‏ش، حم‏)‏‏.‏

29545- ‏{‏مسند علي رضي الله عنه‏}‏ عن أبي البختري وزاذان قالا‏:‏ قال علي وأبردها على الكبد إذا سئلت عما لا أعلم أن أقول‏:‏ الله أعلم‏.‏

الدارمي، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

29546- عن علي قال‏:‏ ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه‏؟‏ من لم يؤيس الناس من رحمة الله ولم يرخص لهم في معاصي الله تعالى، ألا لا خير في عمل لا فقه فيه، ولا خير في فقه لا ورع فيه، ولا قراءة لا تدبر فيها ألا إن لكل شيء ذروة، وذروة الجنة الفردوس هي لمحمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

الجوهري‏. ‏أدب الكتابة

29547- عن عمر قال‏:‏ شر الكتابة المشق وشر القراءة الهذرمة، وأجود الخط أبينه‏.‏

ابن قتيبة في غريب الحديث، ‏(‏خط‏)‏ في الجامع‏.‏

29548- عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن عمر بن الخطاب كتب إلى معاذ بن جبل بكتاب، فأجابه معاذ بن جبل فكان كتابه إليه من معاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب‏.‏

‏(‏كر‏)‏ وعبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا‏.‏

29549- عن عمر قال‏:‏ تربوا صحفكم أنجح لها‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

29550- عن أبي هلال قال حدثني رجل من باهلة أن كاتب أبي موسى كتب إلى عمر فكتب من أبي موسى فكتب عمر‏:‏ إذا أتاك كتابي هذا فاجلده سوطا وأعزله من عملك‏.‏

ابن الأنباري، ‏(‏ش‏)‏‏.‏

29551- عن عمر قال‏:‏ قيدوا العلم بالكتاب‏.‏

‏(‏ك‏)‏ والدارمي‏.‏

29552- عن ابن المسيب قال‏:‏ أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته، فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة علي بن أبي طالب‏.‏

‏(‏خ‏)‏ في تاريخه، ‏(‏ك‏)‏‏.‏

29553- عن ابن المسيب قال‏:‏ قال عمر‏:‏ متى نكتب التاريخ فجمع المهاجرين فقال له علي‏:‏ من يوم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك ففعله عمر‏.‏

‏(‏خ‏)‏ في تاريخه الصغير، ‏(‏ك‏)‏‏.‏

29554- عن الشعبي قال‏:‏ كتب أبو موسى إلى عمر‏:‏ إنه يأتينا من قبلك كتب ليس لها تاريخ فأرخ، فاستشار عمر في ذلك، فقال بعضهم‏:‏ أرخ لمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم لوفاته، فقال عمر‏:‏ لا بل نؤرخ لمهاجره فإن مهاجره فرق بين الحق والباطل‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29555- عن أبي الزناد قال‏:‏ استشار عمر في التاريخ فأجمعوا على الهجرة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

29556- عن ابن سيرين أن رجلا من المسلمين قدم من أرض اليمن فقال لعمر‏:‏ رأيت باليمن شيئا يسمونه بالتاريخ يكتبون من عام كذا من شهر كذا فقال عمر‏:‏ إن هذا لحسن فأرخوا، فلما أجمع على أن يؤرخ شاورهم فقال قوم‏:‏ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال قوم‏:‏ بالمبعث، وقال قوم‏:‏ حين خرج مهاجرا من مكة، وقال قائل‏:‏ لوفاته حين توفي فقال قوم‏:‏ أرخوا خروجه من مكة إلى المدينة، ثم بأي شيء نبدأ فنصيره أول السنة، فقالوا‏:‏ رجب فإن أهل الجاهلية كانوا يعظمونه وقال آخرون‏:‏ شهر رمضان وقال بعضهم‏:‏ ذو الحجة، وقال آخرون‏:‏ الشهر الذي خرج من مكة، وقال آخرون‏:‏ الشهر الذي قدم فيه، فقال عثمان‏:‏ أرخوا من المحرم أول السنة وهو شهر حرام، وهو أول الشهور في العدة، وهو منصرف الناس عن الحج، فصيروا أول السنة المحرم، وكان ذلك سنة سبع عشرة في ربيع الأول‏.‏

ابن أبي خيثمة في تاريخه‏.‏

29557- عن الشعبي قال‏:‏ أول ما كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتب‏:‏ باسمك اللهم فلما نزلت ‏(‏بسم الله مجراها ومرسها‏)‏ كتب بسم الله فلما نزلت ‏(‏إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم‏)‏ كتب بسم الله الرحمن الرحيم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

29558- ‏{‏مسند علي رضي الله عنه‏}‏ عن سعيد بن أبي سكينة قال‏:‏ بلغني أن علي بن أبي طالب نظر إلى رجل يكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال‏:‏ جودها فإن رجلا جودها فغفر له‏.‏

الختلي‏.‏

29559- عن أبي حكيمة العبدي قال‏:‏ كنت أكتب المصاحف بالكوفة فيمر علينا علي فيقوم فينظر فقال‏:‏ اجل ‏(‏اجل‏:‏ جلا السيف، أي‏:‏ صقله‏.‏ المختار 81‏.‏ ب‏)‏ قلمك فقطعت منه، ثم كتبت وهو قائم فقال‏:‏ نوره كما نوره الله، وفي لفظ فقال‏:‏ هكذا نوروا ما نور الله‏.‏

أبو عبيد في فضائله وابن أبي داود في المصاحف‏.‏

29560- عن أبي حكيمة العبدي قال‏:‏ أتى علي علي وأنا كاتب مصحفا فجعل ينظر إلى كتابي قال‏:‏ اجل قلمك فقضمت ‏(‏فقضمت‏:‏ القضم‏:‏ الأكل بأطراف الأسنان، ومنه حديث عائشة رضي الله عنها ‏(‏فأخذت السواك فقضمته وطيبته‏)‏ أي مضغته بأسنانها ولينته‏.‏ النهاية 4/78‏.‏ ب‏)‏ قضمة ثم جعلت أكتب فنظر علي فقال‏:‏ نعم نوره كما نوره الله‏.‏

‏(‏هب، ص‏)‏‏.‏

29561- ‏{‏مسند أنس‏}‏ عن عمرو بن الأزهر عن حميد عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكاتبه‏:‏ إذا كتبت فضع قلمك على أذنك؛ فإنه أذكر لك‏.‏

عمرو بن الأزهر؛ قال ‏(‏ن‏)‏ وغيره‏:‏ متروك، وقال ‏(‏حم‏)‏‏:‏ يضع الحديث، وقال ‏(‏خ‏)‏‏:‏ يرمى بالكذب‏.‏

29562- عن علي قال‏:‏ الخط علامة فكل ما كان أبين كان أحسن‏.‏

‏(‏خط‏)‏ في الجامع‏.‏

29563- عن علي أنه قال لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع‏:‏ ألق دواتك وأطل شق قلمك، وافرج بين السطور وقرمط ‏(‏وقرمط‏:‏ القرمطة في الخط‏:‏ مقاربة السطور‏.‏ المختار 419‏.‏ ب‏)‏ بين الحروف‏.‏

‏(‏خط‏)‏ فيه‏.‏

29564- عن عوانة بن الحكم قال‏:‏ قال علي لكاتبه‏:‏ أطل جلفة ‏(‏جلفة‏:‏ الجلف‏:‏ القشر‏.‏ جلف الشيء يجلفه جلفا‏:‏ قشره‏.‏ لسان العرب 309‏.‏ ب‏)‏ قلمك وأسمنها وأيمن قطتك ‏(‏قطتك‏:‏ قططت القلم قطا من باب قتل قطعت رأسه عرضا في بريه‏:‏ والقط‏:‏ الكتاب والجمع قطوط مثل حمل وحمول‏.‏ المصباح 2/697‏.‏ ب‏)‏ وأسمعني طنين النون، وحور الحاء وأسمن الصاد وعرج العين واشقق الكاف وعظم الفاء ورتل اللام وأسلس الباء والتاء والثاء وأقم الزاي وعل ذنبها واجعل قلمك خلف أذنك يكون أذكر لك‏.‏

‏(‏خط‏)‏؛ وفيه الهيثم بن عدي ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش متهمان‏.‏

29565- عن ميمون بن مهران قال‏:‏ رفع إلى عمر صك محله شعبان فقال‏:‏ أي شعبان الذي يجيء أو الذي مضى أو الذي هو آت‏؟‏ ثم قال لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ضعوا للناس شيئا يعرفونه من التاريخ، فقال بعضهم‏:‏ اكتبوا على تاريخ الروم، فقالوا‏:‏ إن الروم يطول تأريخهم ويكتبون من ذي القرنين فقال‏:‏ اكتبوا على تاريخ فارس فقال‏:‏ إن فارس كلما قام ملك طرح من كان قبله فأجمع رأيهم على أن الهجرة كانت عشر سنين، فكتبوا التاريخ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏خ‏)‏ في الأدب، ‏(‏ك‏)‏ ‏(‏أورد البخاري في صحيحه حديثا في باب التاريخ ومن أين أرخو التاريخ 5/87‏.‏ ص‏)‏

29566- عن معاوية قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا معاوية ألق الدواة وحرف ‏(‏وحرف‏:‏ تحريف القلم‏:‏ قطه محرفا‏.‏ المختار 99‏.‏ ب‏)‏ القلم وانصب ‏(‏وانصب‏:‏ نصبت الخشبة نصبا من باب ضرب أقمتها‏.‏ المصباح المنير 2/833 ب‏)‏ الباء وفرق السين ولا تغور الميم وحسن الله ومد الرحمن، وجود الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر لك‏.‏

الديلمي‏.‏